تعرّفوا على جوليا مورغان، الفتاة اللامعة، الجريئة، والطموحة. في عام ١٨٨٣، زارت جوليا، البالغة من العمر أحد عشر عامًا، جسر بروكلين الجديد المذهل، في تجربة أشعلت في نفسها شعلة صغيرة لكنها لا تنضب. يومًا ما، قررت أن تبني هي الأخرى صرحًا مذهلًا.
نشأت جوليا في أوكلاند، حيث كانت العربات التي تجرها الخيول، وتستمتع بالمشي الجريء على الأسوار، وتسلق الأشجار العالية، واختبار صبر والدتها باستمرار لقلة اهتمامها بالأعمال المنزلية والمناسبات الاجتماعية. في وقتٍ تُسخر فيه الفتيات -الذكيات-، تتفوق جوليا في المدرسة وتتفوق باستمرار على إخوتها المشاكسين، لكن أمامها معركة أكبر. عندما التحقت بالجامعة لدراسة الهندسة، سخر منها الطلاب، واستخفّ بها الأساتذة.
ومع ذلك، تتمسك جوليا بحلمها بأن تصبح مهندسة معمارية. تواجه كل تحدٍّ بشجاعة، وتقف بحزم في وجه من يعتقدون أن مكان المرأة هو المنزل. ولحسن الحظ، لم يلتقِ العالم بعد بامرأة مثل الآنسة مورغان التي لا تقهر.