لا تنهض الأمم إلا بنخبة من المفكرين. المفكرة في هذه الرواية تتجسد في شخصية نور، قارئة نهمة، طموحة، حالمة، وطنية، حكيمة، مثقفة، تلتقي مصادفةً بأمير إمارة ذمار. يُعجب بشخصيتها وذكائها وحكمتها، فيقرر تعيينها مستشارةً في قصره. يشبه الأمير الملك دبشليم، ونور تشبه الفيلسوف بيدباي في رواية كليلة ودمنة. منذ لحظة تعيينها في القصر، تتطور أحداث الرواية وتتصاعد، حيث تنقل نور للأمير نور الدين همومها وهموم رعيتها، ورؤيتها لرفعة الوطن. كما تقف في وجه من يدبرون المساس بأمن الإمارة، ومن يسعون لإشعال الفتنة لمكافحة الفساد المستشري فيها. المرأة في هذه الرواية هي امرأة حرة الفكر والإرادة، متعلمة وملتزمة بقوة بأمتها، حكيمة وسليمة العقل، بعيدة كل البعد عن الصورة النمطية التي وضعها المجتمع الشرقي لها.