الوصف
لا تفعل الحرب إلا إعادة فتح الجراح القديمة قبل أن تندلع. هكذا تدور أحداث رواية وجدي الأهدل، الذي يعد من أشهر الروائيين اليمنيين المعاصرين. تأخذنا رواية "السماء تدخن السجائر" عبر فترات مختلفة من التغيير في اليمن من خلال عيون البطل ظافر. تركز القصة على أحلام فرقة مسرحية انفصل ممثلوها بعد الحرب التي جعلت البقاء على قيد الحياة أكبر الأحلام. كما تسلط الضوء على كيف يعمل الفساد على تهميش المواطنين بينما يسمح للغربيين المتميزين باغتنام أفضل الفرص واحتلال أعلى المناصب. ضمن هذه الرواية الدقيقة متعددة الأصوات، يخصص الأهدل جزءًا من روايته ليوميات الحرب، وحياة الناس الذين يواجهون خيار الهجرة أو الهجرة. في بعض الأحيان يختارون الفرار من أجل الحب، حيث تنص القاعدة الشائعة بين العشاق على أنه لا بقاء بدون حب.
عبير، ناباط، نجية، كفاية، سلمى، أشجان... والعديد من النساء الأخريات يظهرن في حياة ظافر ويعبرن طريقه؛ هن ليسوا مجرد نساء، بل هن من يحفز ظافر ويحملن محاولاته لحفر حفرة للخروج من هذا القبر بقوة الحب.