الوصف
المكان الذي يمثل كياناً في حين يعبر عن موقع مادي - يكتسب هويته من طبيعة الأحداث أو الأصول التي جرت حوله، ودراسة الأسماء الجغرافية ومعناها تكشف عن معلومات تاريخية مهمة عن المكان عبر فترة زمنية تشمل لغات وعادات انقرضت. وتشكل أسماء المواقع الأثرية في دولة الإمارات العربية المتحدة جزءاً من تراثها التاريخي والجغرافي وهويتها الثقافية التي اندثر الكثير منها بفعل التوسع العمراني وغاب عن الذاكرة المعاصرة. , , في هذا الكتاب جمع المؤلف وبحث في العديد من الأسماء الجغرافية وتناول تاريخها وطبيعتها وعلاقتها بالبيئة المحيطة بها والتغيرات التي طرأت على نطقها نتيجة وجود جنسيات أخرى تواجه صعوبة في نطق بعض الأسماء العربية، مما أدى إلى تغيير الاسم أو النطق، لذلك تأكد المؤلف من وجود الأسماء الصحيحة أم لا، ثم تحقق من صحة نطقها وطريقة كتابتها. , , لقد أجاب عن تساؤلات: كيف ومتى سميت الأماكن؟ ومن أطلق عليها هذه الأسماء؟ كما تناول هذا الكتاب بعض الأسس والضوابط المتبعة في تسمية الأماكن وطرق كتابة الأسماء باللغة العربية لغير الناطقين بها، كما استعرض بشيء من التفصيل أماكن السكان والمستوطنات القديمة في إمارة أبوظبي والجزر المهمة المأهولة سابقاً وبعض التجمعات البرية ووسائل انتقالها. وقد أفرد فصلاً لزيادة التفصيل في سجلات عليوة ونخيلها واستخرج إحصاءات مفصلة عن سكانها وعدد نخيلها. واختتم الكتاب بوصف 1195 اسماً وذكر أكثر من 3500 اسم جغرافي في صورة معجم مصغر للأسماء الجغرافية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وأوضح ذلك على الخرائط. وقد ميز في هذه الدراسة بين أسماء الأماكن المعروفة والمفقودة، والصحيح منها والضعيف، واختار الأقرب إلى الحقيقة والأبعد عن الشك.
