يُبيّن هذا الكتاب طريق السعادة الحقيقية. يبدأ الطريق بتأمل الإنسان في وجوده بعد أن ضلَّ الطريق وتَوَهَّم، ثم يُدرك ذاته ويبدأ بمعرفتها من خلال ما نُسمّيه اليقظة أو الاستنارة، التي تُمكّنه من رؤية كل شيء في عالمه الداخلي. وهذا يعني إيقاظ الذات ووضع خطة شخصية لإنقاذها. يبدأ هذا بتغيير ذاته، وبدء رحلته الروحية، وتحديد سلبياتها وإيجابياتها، ليتمكن من رؤية أي حدث خارجي ورصد تأثيره على عالمه الداخلي من خلال تحليل جميع الجوانب والأبواب التي تقوده إلى حلول تُريحه. وهذا يعني تدقيق كل لحظة، وعيشها بتفاصيلها، ومعرفة أثرها على النفس والرسالة الكامنة وراءها، وملاحظة العقبات التي تعترض طريقه والاستفادة منها كتجارب. ثم دعم نفسه بأمور خارجية تُمكّنه من مواصلة هذه الرحلة، كالإيمان والتأمل، ثم مواصلة الطريق للوصول إلى السلام الداخلي والسعادة الحقيقية.